أن يخلق في كل زمان من يكون مثل من تقدمه في العلم والكمال ووجوب الطاعة.
١١ ـ ختص : ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن المفضل قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : كان أمير المؤمين عليهالسلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه ، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك ، وكذلك جرى للائمة الهداة واحدا بعد واحد ، جعلهم الله أركان الارض أن تميد بأهلها ، وحجته البالغة على من فوق الارض ومن تحت الثرى(١)
بيان : الميد : الحركة ، يقال : ما ديميد ميدا ، أي تحرك وزاغ ، أي جعلهم أركان الارض كراهة أن تميد الارض مع أهلها فتخسف بهم وتغرقهم ، كما قال تعالى : « وألقى في الارض رواسي أن تميد بكم » (٢) ولا يبعد أن يكون إشارة إلى تأويل الاية أيضا فقد قيل فيها ذلك ، فإنه قد يستعار الجبال للعلماء والحلماء لرزانتهم وثباتهم ورفعة شأنهم والتجاء الناس إليهم.
١٢ ـ ختص : ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد ومحمد بن عبدالحميد عن البزنطي عن الرضا عليهالسلام قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : كلنا نجري في الطاعة والامر مجرى واحد وبعضنا أعظم من بعض(٣).
١٣ ـ ختص : محمد بن عيسى عن يونس عن بعض رجاله عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ليس شئ يخرج من عند الله إلا بدأ برسول الله ثم بأمير المؤمنين ثم بمن بعده ليكون علم آخرهم من عند أولهم ولا يكون آخرهم أعلم من أولهم.(٤)
١٤ ـ ختص : علي بن الحسن(٥) عن ابن الوليد عن الصفار عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو عن أبي الصباح مولى آل سام قال : كنا عند أبي عبدالله عليهالسلام
____________________
(١) الاختصاص : ٢١.
(٢) النحل : ١٥.
(٣) الاختصاص : ٢٢.
(٤) الاختصاص : ٢٦٧.
(٥) في المصدر : على بن الحسين.