٥٧ ـ ير : أحمد بن محمد وابن يزيد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزوجل : « يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي » قال : إن الله تبارك وتعالى أحد صمد والصمد الشئ الذي ليس له جوف وإنما الروح خلق من خلقه له بصر وقوة وتأييد ، يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين(١).
٥٨ ـ شى : عن محمد بن عذافر(٢) الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى خلق روح القدس ولم يخلق خلقا أقرب إليه منها ، وليست بأكرم خلقه عليه ، فإذا أراد أمرا ألقاه إليها فألقاه إلى النجوم فجرت به(٣).
بيان : قوله عليهالسلام وليست بأكرم خلقه عليه ، أي هي أقرب خلق الله إليه من جهة الوحي ، وليست بأكرم خلق الله ، إذ النبي والائمة صلوات الله عليهم الذين خلق الروح لهم أكرم على الله منها ، والظاهر أن المراد بالنجوم الائمة عليهمالسلام وجريانها به كناية عن عملهم بما يلقى إليهم ، ونشر ذلك بين الخلق وحملها على النجوم حقيقة لدلالتها على الحوادث بعيد.
٥٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : « خير من ألف شهر » قال من ملك بني امية ، قال : وقوله : « تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم » أي من عند ربهم على محمد وآل محمد بكل أمر سلام(٤).
٦٠ ـ وروى أيضا عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق بإسناده(٥) عن أبي
____________________
(١) بصائر الدرجات : ١٣٧.
(٢) هكذا في النسخة المصححة ، وفى نسخة اخرى وفى المصدر : محمد بن عرامة.
(٣) تفسير العياشى ٢ : ٢٧٠.
(٤) كنز الفوائد.٣٩٥. والايات في سورة القدر.
(٥) الاسناد هكذا : إبراهيم بن اسحاق عن عبدالله بن حماد عن ابى يحيى الصنعانى عن أبى عبدالله عليهالسلام.