أخذ الميثاق على الذر بالاقرار له بالربوبية(١) ، ولمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوة وعرض الله على محمد (ص) امته في الطين وهم أظلة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم. وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (ص) وعرفهم عليا عليهالسلام ونحن نعرفهم في لحن القول(٢)
بيان : (٣) إشارة إلى قوله « فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول(٤) » وقال البيضاوي : لحن القول : اسلوبه وإمالته إلى جهة تعريض وتورية ومنه قيل للمخطئ : لاحن ، لانه يعدل بالكلام عن الصواب(٥).
١٠ ـ ير : ابن يزيد عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وغيره عمن رواه عن حبابة الوالبية قالت : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وإني احب أن تعلمني أمن شيعتكم؟ قال : وما اسمه؟ قالت : قلت : فلان بن فلان قالت : فقال : يا فلانة هات الناموس ، فجاءت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها ثم نظر فيها فقال : نعم هو ذا اسمه واسم أبيه ههنا(٦).
١١ ـ ير : أحمد بن محمد عن علي بن حكم عن ابن عميرة عن الحضرمي عن رجل من بني حنيفة قال : كنت مع(٧) عمي فدخل على على بن الحسين عليهالسلام فرأى بين يديه صحائف ينظر فيها ، فقال له : أي شئ هذه الصحف جعلت فداك؟ قال : هذا ديوان شيعتنا ، قال : أفتأذن أطلب اسمي فيه؟ قال : نعم ، فقال : فاني لست أقرأ وابن
__________________
(١) في المصدر : والاقرار له بالربوبية.
(٢) بصائر الدرجات : ٢٥.
(٣) تقدم معنى عالم الذر ومعنى الاظلة والكلام في خلق الارواح قبل الابدان في أبوابها.
(٤) محمد : ٣٢.
(٥) انوار التنزيل ٢ : ٤٣٩.
(٦) بصائر الدرجات : ٤٦.
(٧) لعله حذيفة بن اسيد الاتى في الرواية الاتية.