٨ ـ ير : علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : من زعم أن الله يحتج بعبد في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على الله.(١)
أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب علة ابتلائهم عليهمالسلام.
٩ ـ ير : الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن محمد بن علي عن خالد الجواز(٢) قال : دخلت على أبي الحسن عليهالسلام وهو في عرصة داره وهو يومئذ بالرميلة فلما نظرت إليه قلت : بأبي أنت وامي يا سيدي مظلوم مغصوب مضطهد ، في نفسي(٣) ثم دنوت منه فقبلت بين عينيه وجلست بين يديه فالتفت إلي فقال : يا خالد نحن أعلم بهذا الامر فلا تتصور هذا في نفسك.
قال : قلت : جعلت فداك والله ما أردت بهذا شيئا ، قال : فقال : نحن أعلم بهذا الامر من غيرنا لو أردنا ازف(٤) إلينا وإن لهؤلآء القوم مدة وغاية لا بد من الانتهاء إليها ، قال : فقلت : لا أعوذ واصير(٥) في نفسي شيئا أبدا ، قال : فقال : لا تعد أبدا.(٦)
١٠ ـ ير : محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن يزيد بن إسحاق عن ابن مسلم(٧) عن عمر بن يزيد قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط فقال لي حين دخلت عليه : يا عمر اغمز رجلي. فقعدت أغمز رجله فقلت
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٣٤.
(٢) في المصدر : خالد الجوا.
(٣) اى قلت هذا الكلام في نفسى بحيث لا يسمع ابوالحسن عليهالسلام ذلك.
(٤) أزف : [ اقترب ] وفى نسخة : [ لرد ] وفى المصدر : [ لو اردنا اذن الينا ] وهو الصحيح.
(٥) أى لا أصير.
(٦) بصائر الدرجات : ٣٥.
(٧) في المصدر : عن ابن اسلم.