الناس بدين الله.(١)
نحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه : « شرع لكم » يا آل محمد « من الدين ما وصى به نوحا » فقد وصانا بما أوصى به نوحا « والذي أوحينا إليك » يا محمد « وما وصينا به إبراهيم » وإسماعيل « وموسى وعيسى » وإسحاق ويعقوب(٢) فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الانبياء ونحن ورثة أولي العزم من الرسل « أن أقيموا الدين » يا آل محمد « ولا تتفرقوا فيه » وكونوا على جماعة « كبر على المشركين » من أشرك بولاية علي عليهالسلام « ما تدعوهم إليه » من ولاية علي « إن الله » يا محمد « يهدي إليه من ينيب » (٣) من يجيبك إلى ولاية علي.(٤)
ير : محمد بن هارون عن موسى بن يعلى عن موسى بن القاسم عن علي بن الحسين عليهالسلام مثله.(٥)
ير : ابن هاشم عن عبدالعزيز ابن المهتدي عن عبدالله بن جندب أنه كتب إليه الرضا عليهالسلام : أما بعد فإن محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم كان أمين الله في أرضه. وذكر مثله.(٦)
بيان : وأنساب العرب ، لعل التخصيص بهم لكونهم في ذلك أهم ، وكان فيهم أولاد حرام غصبوا حقوق الائمة عليهمالسلام ونصبوا لهم الحرب ، ومولد الاسلام ، أي
__________________
(١) في المصدر : ونحن.
(٢)لم يذكر في المصحف الشريف ولا في المصدر في الطريقين الاتيين قوله : واسماعيل واسحاق ويعقوب.
(٣) في المصحف الشريف : [ الله يجتبى اليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب ] راجع الشورى : ١١ و ١٢.
(٤) بصائر الدرجات : ٣٣.
(٥) بصائر الدرجات : ٣٣ فيه نقيصة راجعه.
(٦) بصائر الدرجات : ٣٣ فيه : [ مدخلنا ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم نحن النجباء ونحن افراط الانبياء ] وفيه [ ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن اولى الناس برسول الله ونحن الذين شرع دينه وقال في كتابه : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى ] وفيه نقيصة راجعه.