كلام سدير من تحقير العلم الذي أوتي آصف بأنه وإن كان قليلا بالنسبة إلى علم الكتاب لكنه عظيم بالنسبة إل من لم ينسبه الله ، أو عند من لم ينسبه الله إلى العلم الذي أخبرك الله به في القرآن من إحضار عرش بلقيس أقل من طرفة عين ، وقد مدحه الله بذلك وعظم فعله.
ويمكن أن يقرأ « أخبرك » على صيغة المتكلم أي أخبرك بعد ذلك في هذا الخبر ، أي علم جميع الكتاب ، وحاصل الجواب بيان أن ما ذكره عليهالسلام ليس لنقص علمهم ، بل كان للتقية من المخالفين ، أو من ضعفاء العقول من الشيعة لئلا ينسبوهم إلى الربوبية.
ويحتمل أن يكون الغرض بيان عدم المنافاة بين أن يخفي الله عنهم في بعض الاوقات لبعض المصالح الامور الجزئية وبين أن يكونوا متهيئين لعلم كل الكتاب إذا أراد الله تعالى لهم ذلك ، أو يقال : إنهم محتاجون لتحصيل بعض العلوم إلى مراجعة وليس لهم جميع العلوم بالفعل ، والاول أظهر.
٣٩ ـ ير : بعض أصحابنا عن الحسن بن موسى عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزوجل : « قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب » قال : إيانا عنى ، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا.(١)
٤٠ ـ ير : محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بريد(٢) قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام وذكر مثله(٣).
٤١ ـ ير : عبدالله بن أحمد عن الحسن بن موسى عن ابن أبي نجران عن مثنى قال : سألته عن قول الله عزوجل : « ومن عنده علم الكتاب » قال : نزلت في علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي الائمة بعده(٤).
٤٢ ـ ختص ، ير : أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن أبي يعقوب
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٥٨ والاية في الرعد : ٤٣.
(٢) في المصدر : ابن ابى عمير عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاوية.
(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ٥٨.