من أسماء المدينة ، والمراد بها هنا ضيعة مسماة بها كان اشتراها عليهالسلام ، كما سيأتي في خبر آخر هو مفصل هذا الخبر.
٦ ـ ير : أحمد بن محمد وعبدالله بن عامر عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال : بينا مع أبي عبدالله عليهالسلام في ثقيفة(١) إذا استأذن عليه اناس من أهل الكوفة فأذن لهم فدخلوا عليه فقالوا : يا أبا عبدالله إن اناسا يأتوننا يزعمون أن فيكم أهل البيت إمام مفترض الطاعة ، فقال : ما أعرف ذلك في أهل بيتي.
فقالوا : يابا عبدالله يزعمون أنك أنت هو قال : ما قلت لهم ذلك ، قالوا : يابا عبدالله إنهم أصحاب تشمير وأصحاب خلوة وأصحاب ورع وهم يزعمون أنك أنت هو ، قال : هم أعلم وما قالوا ، قال : فلما رأوه أنهم قد أغضبوه قاموا فخرجوا ، فقال : يا سليمان من هؤلاء؟ قال : اناس من العجلية ، قال : عليهم لعنة الله ، قلت : يزعمون أن سيف رسول الله (ص) وقع عند عبدالله بن الحسن ، قال : لا والله ما رآه عبدالله بن الحسن ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه عند الحسين بن علي(٢) عليهالسلام فإن كانوا صادقين فاسألوهم عما في ميسرته وعما في ميمنته ، فإن في ميسرة سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي ميمنته علامة.
ثم قال : والله عندنا لسيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودرعه وسلاحه ولامته ، والله إن عندنا الذي كان رسول الله (ص) يضعه بين المشركين والمسلمين فلا يخلص إليهم نشابة والله إن عندنا لمثل التابوت الذي جاءت به الملائكة تحمله.
والله إن عندنا لمثل الطشت الذي كان موسى يقرب فيها القربان ، والله إن عندنا لالواح موسى وعصاه ، وإن قائمنا من لبس درع رسول الله (ص) فملاها ، ولقد لبسها أبوجعفر (ص) فخطت عليه ، فقلت له : أنت ألحم أم أبوجعفر؟ قال : كان أبوجعفر ألحم مني ولقد لبستها أنا فكانت وكانت ، وقال بيده هكذا. وقلبها ثلاثا.(٣)
__________________
(١) هكذا في الكتاب ومصدره ولعله مصحف سقيفه
(٢) في نسخة : على بن الحسين عليهالسلام
(٣) بصائر الدرجات : ٤٨.