٤ ـ ير : ابن معروف عن حماد بن عيسى عن ابن مسكان عن سليمان بن هارون قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن العجلية يزعمون أن عبدالله بن الحسن يدعي أن سيف رسول الله (ص) عنده ، فقال : والله لقد كذب ، فوالله ما هو عنده وما رآه بواحدة من عينيه قط ولا رآه أبوه إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين ، وإن صاحبه لمحفوظ محفوظ له ، ولا يذهبن يمينا ولا شمالا فان الامر واضح.
والله لو أن أهل الارض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله ما استطاعوا ، ولو أن خلق الله كلهم جميعا كفروا حتى لا يبقى أحد جاء الله لهذا الامر بأهل يكونون هم أهله.(١)
ير : محمد بن عبدالجبار عن البرقي عن فضالة عن سليمان بن هارون مثله.(٢)
٥ ـ ير : أحمد بن الحسين عن أبيه عن ظريف بن ناصح قال : لما كانت الليلة التي ظهر فيها محمد بن عبدالله بن الحسن دعا أبوعبدالله عليهالسلام بسفط له ، فلما وضع بين يديه فتحه فمد يديه إلى شئ فتناوله فتعيب منه شئ. فغضب ثم دعا سعيدة فأسمعها فقال له حمزة بن عبدالله بن محمد : أصلحك الله لقد غضبت غضبا ما أراك غضبت مثله ، فقال له : ما تدري ما هذه؟ هذه العقاب راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : ثم أخرج صرة فأخذها بيده ، فقال : في هذه الصرة مائتا دينار عزلها علي بن الحسين عليهماالسلام عن ثمن عمودان اعدت(٣) لهذا الحدث الذي حدث الليلة بالمدينة ، قال : فأخذها فمضى فكانت نفقته بطيبة.(٤)
بيان : فأسمعها(٥) أي شتمها ، وعمودان كأنه اسم ضيعة باعها عليهالسلام فأعد من ثمنها مائتي دينار لتلك الداهية التي علم أنها تحدث بالمدينة ، وطيبة بالفتح :
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٤٧.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٨ فيه اختلاف ونقص راجعه.
(٣) في المصدر : أعددت.
(٤) بصائر الدرجات : ٤٨.
(٥) يأتى في حديث آخر أنه عليهالسلام أغلظ لها. ولعل هذا مصحف منه.