والحوض في الآجل ، وأسباطنا حلفاءالدين وخلفاء النبيين ومصابيح الامم ومفاتيح الكرم.
فالكليم ألبس حلة الاصطفآء لما عهدنا منه الوفاء ، وروح القدس في جنان الصاقورة(١) ذاق من حدائقنا الباكورة(٢) ، وشيعتنا الفئة الناجية والفرقة الزاكية صاروا لنا ردءا وصونا ، وعلى الظلمة إلبا(٣) وعونا ، وسينفجر لهم(٤) ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام آل حم وطه والطواسين من السنين ، وهذا الكتاب درة من درر الرحمة(٥) وقطرة من بحر الحكمة ، وكتب الحسن بن علي العسكري في سنة أربع وخمسين ومائتين.(٦)
أقول : روى البرسي أيضا مثل الخبرين ، وسيأتي تأويل آخر الخبر الثاني في باب النهي عن التوقيت من كتاب الغيبة إنشاء الله تعالى.
٥١ ـ نوادر الراوندي باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله (ص) : اعطينا أهل البيت سبعة(٧) لم يعطهن أحد كان قبلنا ولا يعطاهن أحد بعدنا : الصباحة والفصاحة والسماحة والشجاعة والعلم والحلم والمحبة في النسآء(٨).
٥٢ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة و مختلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم ، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، و
__________________
(١) في نسخة : الصاغورة.
(٢) الباكورة : اول ما يدرك من الفاكهة.
(٣) الالب : القوم تجمعهم عداوة واحدة.
(٤) في نسخة : وسيسفر لنا.
(٥) في نسخة : من جبل الرحمة.
(٦) المحتضر :
(٧) في نسخة : سبعا.
(٨) نوار الراوندى :