يهودي إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة ، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليهالسلام لنصرته فقدمه وصلى خلفه.(١)
ج : عن معمر مثله.(٢)
بيان : كلمة « لما » إيجابية بمعنى إلا ، أي أسألك في كل حال إلا حال حصول المطلوب ، وهو إلحاح ومبالغة في السؤال.
٢ ـ مع : العجلي عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد بألفي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم , فعرضها على السماوات والارض والجبال فغشهانورهم.
فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والارض والجبال : هؤلآء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي ، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم ، ولهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري.
فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين ، وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري.
ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي ، وكان لهم فيها ما يشاؤن عندي ، وأبحتهم كرامتي وأحللتهم جواري وشفعتهم في المذنبين من عبادى وإمائى ، فولايتهم أمانة عند خلقي ، فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي.
فأبت السماوات والارض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها.
__________________
(١) جامع الاخبار : ٨ و ٩ ، امالى الصدوق : ١٣١ و ١٣٢.
(٢) احتجاج الطبرسى : ٢٧ و ٢٨.