تعالى بهم عليهمالسلام فتاب الله عليه.
١٤ ـ طا : رويت عن شيخي محمد بن النجار من ثقات العامة من كتابه الذي جعله تذييلا على تاريخ الخطيب عن محمد بن أحمد بن بختيار عن محمد بن الحسن بن محمد الهمداني عن الحسين بن الحسن بن زيد عن الحسن بن أحمد العلوي عن الحسن بن عبدالرحمان بن خلاد وبكر بن أحمد بن مخلد وأبي عبدالله الغالبي عن محمد بن هارون المنصوري عن أحمد بن شاكر عن يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون عن عطية العوفي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال :
ما أراد الله عزوجل أن يهلك قوم نوح عليهالسلام أوحى الله إليه : أن شق ألواح الساج ، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار ، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير.
فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كمايضئ الكوكب الدري في أفق السماء ، فتحير من ذلك نوح فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق(١) فقال له : يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال : هذا باسم خير الاولين والآخرين : محمد بن عبدالله ، أسمره في أولها على جانب السفينة اليمين.
ثم ضرب بيده على مسمار ثانى فأشرق وأنار ، فقال نوح : وما هذا المسمار؟
فقال : مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال : هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار فقال : هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه.
ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى فقال : يا جبرئيل ما هذه
__________________
(١) في المصدر بعد ذلك زيادات.