لانكاره ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى قبلها.
قال أبويعقوب : (١) فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قال أبوعبدالله : فأنكرت الحديث فعرضته على عبدالله بن سليمان المدني فقال لي : لا تجزع منه فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام خطب بنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته : فلولا إنه كان من المقرين(٢) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
فقال إليه فلان بن فلان وقال : يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله(٣) فلولا انه كان من المسبحين ، (٤) فقال : اقعد يابكار فلولا إنه كان من المقرين(٥) للبث إلى آخر الآية.(٦)
أقول : قد مضى في أبواب أحوال الانبياء عليهمالسلام أخبار كثيرة في ذلك لاسيما أحوال آدم وموسى وإبراهيم عليهمالسلام ، وكذا في أبواب معجزات النبي (ص) ، وسيأتي في رواية سعد بن عبدالله عن القائم صلوات الله عليه أن زكريا عليهالسلام سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها.
__________________
(١) ابويعقوب هذا وأبوعبدالله الاتى بعد ذلك كانا في الاسناد فحذفا ووقع اجمال في المتن والاسناد.
(٢) في نسخة من المقربين.
(٣) في المصدر : انا سمعنا الله يقول.
(٤) الصافات : ١٤٣.
(٥) لعله كان في قراءته عليهالسلام هكذا ، او كان تسبيحه الاقرار بولايته عليهالسلام ، ففسره عليهالسلام وبين معناه.
(٦) تفسير فرات : ٩٤.