وأهوى بيده إلى صدره : ـ إن عندنا سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله وسيفه ودرعه وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله وإنه لاملاء رسول الله (ص) وخطه علي عليهالسلام بيده ، والجفر(١) وما يدرون ما هو؟ مسك شاة أو مسك بعير.
ثم أقبل إلينا وقال : أبشروا أما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي وعلى آخذ بحجزة رسول الله صلىاللهعليهوآله؟(٢)
٧٢ ـ ير : أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال : سأل أبوعبدالله عليهالسلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال : هو جلد ثور مملو علما فقال له : ما الجامعة؟ فقال : تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلا وفيها حتى أرش الخدش.
قال له : فمصحف فاطمة ، فسكت طويلا ثم قال : إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون ، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرئيل عليهالسلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي عليهالسلام يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة عليهاالسلام.(٣)
بيان : قوله عليهالسلام : عما تريدون ، أي عما يعنيكم ويلزمكم إرادته وعما لا يعنيكم ولا تضطرون إلى السؤال عنه.
٧٣ ـ ير : أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن أبان وعبدالله بن بكير قال : لا أعلمه إلا ثعلبة أو علا بن رزين عن محمد بن مسلم قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام لاقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودفعه إلى علي وعما خلف علي ودفع إلى الحسن : ولقد خلف رسول الله (ص) عندنا جلدا ما هو جلد جمال(٤) ولا جلد ثور ولا جلد بقرة إلا إهاب شاة
__________________
(١) في المصدر : وعندنا والله الجفر.
(٢ و ٣) بصائر الدرجات : ٤٢.
(٤) في نسخة : جلد حمار.