قال : فقال أبوجعفر عليهالسلام : « وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث » قلت : وكان علي عليهالسلام محدثا؟ قال : نعم فجئت إلى أصحابنا فقلت : قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا ، قال : قلت : قال أبوجعفر : كان علي عليهالسلام محدثا.
فقالوا لي : ما صنعت شيئا ، ألا سألته من يحدثه؟ قال : فبعد ذلك إني أتيت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : أليس حدثتني أن عليا عليهالسلام كان محدثا؟ قال : بلى ، قلت : من يحدثه؟ قال : ملك يحدثه ، قال : قلت : أقول : (١) إنه نبي أو رسول؟ قال : لا ، قال : بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ومثله مثل ذي القرنين(٢).
بيان : المراد بصاحب موسى إما يوشع كما صرح به في بعض الاخبار أو الخضر عليهالسلام كما صرح به في بعضها فيدل على عدم نبوة واحد منهما ، ويمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فلا ينافي نبوته بعد في الاول ، وقبل في الثاني ، ويحتمل أن يكون التشبيه في محض متابعة نبي آخر وسماع الوحي لكن التخصيص يأبى عن ذلك كما لا يخفي.
٩ ـ ير : عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قا قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن أباك حدثني أن عليا والحسن والحسين عليهمالسلام كانوا محدثين ، قال : فقال : كيف حدثك؟ قلت : حدثني أنه كان ينكت في آذانهم ، قال : صدق أبي(٣).
١٠ ـ ير : أبومحمد عن عمران عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت أنا والمغيرة بن سعيد جالسين في المسجد فأتانا الحكم بن عيينة فقال : لقد سمعت عن أبي جعفر عليهالسلام حديثا ما سمعه أحد قط فسألناه فأبى أن يخبرنا به.
فدخلنا عليه فقلنا : إن الحكم بن عيينة أخبرنا أنه سمع منك ما لم يسمعه منك
__________________
(١) في نسخة : نقول.
(٢) بصائر الدرجات : ٩٣.
(٣) بصائر الدرجات : ٩٤.