..........................................................
__________________
الله صلىاللهعليهوآله.
وجاء في الأخبار كما في رواية الشيخ عبد الله بن حمّاد الأنصاري ـ أن واردها ـ أربعة وعشرون ألف دينار في كلّ سنة ، وفي رواية غيره سبعون ألف دينار.
راجع : معجم البلدان للحموي : ج ٤ ص ٢٣٨ ، بحار الأنوار : ج ١٧ ص ٣٧٨ وج ٢١ ص ٢٣ وج٣٣ ص ٤٧٤ ، سفينة البحار للقمّي : ج ٢ ص ٣٥١.
وروي عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة عليهاالسلامبنت رسول الله صلىاللهعليهوآله منها.
فجاءت فاطمة الزهراء عليهاالسلامإلى أبي بكر ثم قالت : لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأخرجت وكيلي من فدك ، وقد جعلها لي رسول الله صلىاللهعليهوآله بأمر الله تعالى؟
فقال : هاني على ذلك بشهود ، فجاءت بأمّ أيمن ، فقالت له اُمّ أيمن : لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنشدك بالله ألست تعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « اُمّ أيمن امرأة من أهل الجنة ».
فقال : بلى.
قالت : « فاشهد : أنّ الله عز وجل أوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله : « فآت ذا القربى حقّه » « الروم : ٣٨ » فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله.
فجاء علي عليهالسلام فشهد بمثل ذلك ، فكتب لها كتاباً ودفعه إليها ، فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب؟ فقال : إنّ فاطمة عليهاالسلامادعت في فدك ، وشهدت لها أم أيمن وعلي عليهالسلام ، فكتبته لها ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه ومزّقه ، فخرجت فاطمة عليهاالسلامتبكي.
فلما كان بعد ذلك جاء علي عليهالسلام إلى أبو بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار فقال : يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقال أبو بكر : هذا فيء للمسلمين ، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله جعله لها وإلا فلا حقّ لها فيه.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين.