يبكين على خالد بن الوليد (١) حتى ذكر محمد بن سلام ـ كما في ترجمة خالد من الاستيعاب (٢) ـ انّه لم تبق امرأة من بني المغيرة الاوضعت لمّتها ـ أي حلق رأسها ـ على قبر خالد ، وهذا حرام بلا ارتياب ، والله أعلم. (٣)
__________________
١ ـ بل انّ عمر بكى وحزن على أخيه زيد ورثاه ، ففي الإصابة ( ١ : ٥٦٥ و ٦٤٣٢ ) في ترجمة زيد بن الخطاب : انّه لمّا قُتل باليمامة حزن عليه عمر حزناً شديداً.
وفي الاستيعاب ( ١ : ٥٤٣ ) بسنده عن ابن جابر قال : قال لي عمر بن الخطاب : ما هبّت الصبا الاوأنا أجد منها ريح زيد.
وقد بكى عمر أيضاً على النعمان بن مقرن حين قتل في فتح نهاوند واضعاً يده على رأسه علامة على شدّة الحزن وعظيم المصاب. ففي الاستيعاب ( ٣ : ٥٤٧ ) في ترجمة النعمان : ولمّا جاء نعيه عمر بن الخطاب ، خرج فنعاه إلى الناس على المنبر ، ووضع يده على رأسه يبكي!
٢ ـ الاستيعاب ـ بهامش الاصابة ـ ٣ : ٣٩٧. وانظر : صحيح البخاري ١ : ١٦٧ ( باب ما يكره من النياحة ) ، النهاية لابن الأثير ٥ : ١٠٩ ، العقد الفريد ٢ : ٧٦.
٣ ـ فقد روى البخاري في صحيحه ( ١ : ١٥٥ ، كتاب الجنائر ) : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم برئ من الحالقة ، وكذا روى النسائي في سننه ( ١ : ٢١٧ ).