والحسن والحسين عليهمالسلام. قال : وذكر أبوحمزة الثمالي في تفسيره بإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة.
وأخبرنا السيد أبوالحمد قال : حدثنا الحاكم أبوالقاسم الحسكاني ، عن أبي بكر السبيعي ، عن أبي عروة الحراني ، عن ابن مصغي ، عن عبدالرحيم بن واقد ، عن أيوب بن سيار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : نزلت هذه الآية على النبي صلىاللهعليهوآله وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي عليهمالسلام « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » فقال النبي صلىاللهعليهوآله : اللهم هؤلاء أهلي وحدثنا السيد أبوالحمد عن أبي القاسم بإسناده عن زاذان عن الحسن بن علي عليهالسلام قال : لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآله وإياه في كساء لام سلمة خيبري ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي.
والروايات في هذا كثيرة من طرق العامة والخاصة لو قصدنا إلى إيرادها لطال الكتاب ، وفيما أوردناه كفاية انتهى (١).
وقد روى رواية البرمة موفق بن أحمد الخوارزمي في مسنده عن ام سلمة. وقال صاحب كتاب إحقاق الحق رحمهالله : ذكر سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء الله الحسيني في كتاب تحفة الاحباء نقلا عن كتاب المصابيح في بيان شأن النزول لابي العباس أحمد بن الحسن المفسر الضرير الاسفرايني ما تضمن أنه صلىاللهعليهوآله لما أدخل عليا وفاطمة وسبطيه في العباء قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأطهار عترتي وأطائب ارومتي (٢) من لحمى ودمي ، إليك لا إلى النار ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وكرر هذا الدعاء ثلاثا ، قالت ام سلمة : قلت : يا رسول الله وأنا معهم؟ قال : إنك إلى خير وأنت من خير أزواجي ، انتهى (٣).
____________________
(١) مجمع البيان ٨ : ٣٥٧.
(٢) الارومة : أصل الشجرة.
(٣) احقاق الحق ٢ : ٥٦٧ و ٥٦٨.