فقالت : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله أبابكر ببراءة فلما أتى به ذا الحليفة (١) أتبعه عليا فأخدها منه ، قال أبوبكر : يا علي مالي؟ أنزل في شئ؟ قال : لا ولكن رسول الله قال : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي ، قال : فرجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال لا ولكن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي ، قال كثير : قلت لجميع : تشهد (٢) على ابن عمر بهذا؟ قال : نعم ـ ثلاثا ـ (٣).
٢ ـ ع : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن الحكم بن مقسم ، عن ابن عباس أن رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث أبابكر ببراءة ثم أتبعه عليا فأخذها منه ، فقال أبوبكر : يا رسول الله حيف (٤) في شئ؟ قال : لا إلا أنه لا يؤدي عني إلا أنا أو علي ، وكان الذي بعث به (٥) علي عليهالسلام : لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يحج بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فهو إلى مدته (٦).
٣ ـ ع : الطالقاني ، عن محمد بن جرير الطبري ، عن سليم بن عبدالجبار ، عن علي بن قادم ، عن إسرائيل ، عن عبدالله بن شريك ، عن الحارث بن مالك قال : خرجت إلى مكة فلقيت سعد بن مالك فقلت له : هل سمعت لعلي عليهالسلام منقبة؟ قال : قد شهدت له أربعة لان يكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا اعمر فيها عمر نوح ، أحدها أن رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث أبابكر ببراءة إلى مشركي قريش ، فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي اتبع أبابكر فبلغها ورد أبابكر ، فقال : يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال : لا إلا أنه لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني (٧).
____________________
(١) بالتصغير قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ، منها ميقات أهل المدينة ، وهى من مياه بنى جشم. ( مراصد الاطلاع ١ : ٤٢٠ ).
(٢) في المصدر : أستشهد.
(٣) علل الشرايع : ٧٤.
(٤) في ( ت ) : خيف.
(٥) في المصدر : بعث فيه.
(٦ و ٧) علل الشرائع : ٧٤.