كناية عن الاشراف والآصرة : ما عطفك على رجل من رحم أو قرابة أو صهر أو معروف وقوله : « فأنى » استفهام للانكار. « وما حج » قم معترض أي أنى تنالونه إلا أن تصطلوا نار الحرب. وسيف قضيت أي قطاع ، والجمع : قواضب وقضب.
أقول : روى السيد فخاربن معد الموسوي رحمهالله فيما صنفه في إيمان أبي طالب قصة إضجاح أميرالمؤمنين عليهالسلام مكان الرسول الله صلىاللهعليهوآله عن السيد عبدالحميد بن التقي بإسناده إلى الشريف أبي علي الموضح العلوي إلى آخر مامر ، وقصة تحريض حمزة على الاسلام وأشعاره في ذلك عن ابن إدريس بإسناده إلى أبي الفرج الاصفهاني (١).
٣٢ ـ قب : خطب أبوطالب في نكاح فاطمة بنت أسد : الحمدلله رب العالمين ، رب العرش العظيم ، والمقام الكريم ، والمشعر والحطيم ، الذي اصطفانا أعلاما و سدنة وعرفاء خلصاء وحجبة بها ليل أطهارا من الخنى والريب ، والاذي والعيب ، وأقام لنا المشاعر ، وفضلنا على العشائر ، نحب [ نخب ظ ] آل إبراهيم ، وصفوته وزرع إسماعيل في كلام له. ثم قال : وقد تزوجت فاطمة بنت أسد (٢) ، وسقت المهر ونفذت الامر ، فاسألوه واشهدوا. فقال أسد ، زوجناك ورضينابك ، ثم أطعم الناس ، فقال أميه بن الصلت :
أغمرنا عرس أبي طالب |
|
فكان عرسا لين الحالب |
أقراؤه البدو بأقطاره |
|
من راجل خف ومن راكب |
فنازلوه سبعة احصيت |
|
أيامها للرجل الحاسب (٣) |
بيان : السدنة جمع السادن وهو خادم الكعبة. والبهلول بالضم الضحاك و السيد الجامع لكل خير ، قوله : « نحب » لعله على البناء للمجهول ، و « آل » منصوب على التخصيص ، كقوله : « نحن معاشر الانبياء » والاظهر أنه « نخب » بالخاء المعجمة.
____________________
(١) راجع كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير ابى طالب : ٦٩ ٧١.
(٢) في المصدر : وقد تزوجت بنت أسد.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ٣٥٧.