ويقول : إنه ليس مثل غيره ممن رجع يجبن أصحابه ويجبنونه ، وقال قبل ذلك : « علي سيدالمسلمين » وقال : « علي بن أبي طالب عمود الايمان (١) وهو يضرب الناس من بعدي على الحق » و « علي مع الحق مازال علي والحق معه » فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الاكبر وميراث العلم (٢).
١٠٦ ـ فر : علي بن الحسين معنعنا عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله بإزاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسرلي أمري وأن تحل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي أخي (٣) اشددبه أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا (٤).
١٠٧ ـ يف : ابن المغازلي عن أنس وغيره قال : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآله فأتى علي مقبلا فقال صلىاللهعليهوآله : أنا وهذا حجة على امتي يوم القيامة (٥).
١٠٨ ـ يف : بإسناده إلى عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا دعوة أبي إبراهيم ، قال : قلنا : يا رسول الله كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال : أوحى الله تعالى إلى إبراهيم « إني جاعلك للناس إماما (٦) » فاستخف إبراهيم الفرح (٧) قال : يارب ومن ذريتي أئمة مثلي ، فأوحي الله تعالى إليه أن يا إبراهيم إني لا اعطيك عهدا لا أفي به (٨) قال : يا رب ما العهد الذي لا تفي به؟ قال : لا اعطيك الظالم من ذريتك عهدا قال إبراهيم عندها : يارب ومن الظالم من ذريتي؟ قال له : من يسجد للصنم من دوني
____________________
(١) في المصدر : عمود الاسلام.
(٢) تفسير فرات : ٢١٦.
(٣) في المصدر : عليا أخى.
(٤) تفسير فرات : ٢١٦ و ٢١٧.
(٥) الطرائف : ١٩.
(٦) سورة البقرة : ١٢٤.
(٧) في (د) فاستخف ابراهيم الفرج. والظاهر : (فاستحف ابراهيم الفرح) أى أحاطه الفرح لما سمع ذلك.
(٨) كذا في النسخ ، وقد أورده الشيخ ايضا في الامالى (ص ٢٤٠ و ٢٤١) بهذه العبارة ، و نقله في البرهان (١ : ١٥١) وفيه : فأوحى الله عزوجل اليه أن يا إبراهيم إنى لا أفى به لك عهدا.