وأشهرا مع النبي صلىاللهعليهوآله ، وصلى مع المسلمين أربع عشرة سنة ، وبعد النبي ثلاثين سنة ابن فياض في شرح الاخبار عن أبي أيوب الانصاري قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنه لم يؤمن بي ذكر قبله ، وذلك قول الله : « الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض (١) ».
وفي رواية زياد بن المنذر عن محمد بن علي ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام لقد مكثت الملائكة سنين لا تستغفر إلا لرسول الله صلىاللهعليهوآله ولي ، وفينا نزلت « والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا » إلى قوله : « الحكيم (٢) ».
وروى جماعة عن أنس وابي أيوب وروى شيرويه في الفردوس عن جابر قالوا : قال النبي صلىاللهعليهوآله : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس ، و ذلك أنه كان يصلي ولا يصلي معنا غيرنا. وفي رواية : لم يصل فيها غيري وغيره. وفي رواية : لم يصل معي رجل غيره.
سنن ابن ماجة وتفسير الثعلبي عن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه أن عليا صلى مستخفيا مع النبي صلىاللهعليهوآله سبع سنين وأشهرا.
تاريخ الطبري وابن ماجة قال عباد بن عبدالله : سمعت عليا يقول (٣) : أنا عبدالله وأخو رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنا الصديق الاكبر ، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر ، صليت مع رسول الله سبع سنين.
____________________
(١ و ٢) وقع الخلط في هذه الايات ، والظاهر أنه من الناسخين ، وما في المصحف الشريف كذلك : (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم) المؤمن : ٧ و ٨. والاخرى (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض) الشورى : ٥.
(٣) في المصدر : قال.