تفسيره ، وروى أيضا أحمد بن حنبل عن زيد بن أرقم أنه قال : أول من صلى مع النبي (١) صلىاللهعليهوآله علي بن أبي طالب. ورواه أيضا الثعلبي وابن المغازلي ، وروى أيضا أحمد بن حنبل في مسنده أن عليا صلى مع رسول الله (٢) سبع سنين قبل أن يصلي معه أحد ، وروى ابن المغازلي عن أبي أيوب الانصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معي أحد غيره. ورواه أيضا ابن المغازلي في المناقب عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : صلت الملائكة علي وعلى علي سبعا وذلك أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا مني ومنه.
وروى الثعلبي في تفسيره أن أول ذكر آمن بالنبي صلىاللهعليهوآله وصدقه علي بن أبي طالب عليهالسلام قال الثعلبي : وهو قول ابن عباس وجابر وزيد بن أرقم ومحمد بن المنكدر و ربيعة الراي وأبي حيان والمزني.
وروى الثعلبي في تفسيره أن أبا طالب قال لعلي : أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال : يا أبة آمنت بالله ورسوله ، وصدقته فيما جاء به ، وصليت معه لله تعالى ، فقال له : أما إن محمدا لا يدعو إلا إلى خير فالزمه.
وروى ابن المغازلي في قوله : « والسابقون الاولون (٣) » عن ابن عباس قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى وصاحب ياسين إلى عيسى وعلي بن أبي طالب أميرالمؤمنين إلى محمد صلىاللهعليهوآله (٤).
٤٦ ـ يف : الثعلبي في تفسير قوله تعالى : « و أنذر عشيرتك الاقربين (٥) » يرفع الحديث إلى البراء بن عازب قال : لما نزلت « وأنذر عشيرتك الاقربين » جمع رسول الله بني عبدالمطلب ، وهم يومئذ أربعون رجلا ، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ،
____________________
(١) في المصدر : مع رسول الله.
(٢) في المصدر : مع النبى.
(٣) سورة التوبة : ١٠٠.
(٤) الطرائف : ٦ وفيه : وسبق على بن أبى طالب.
(٥) سورة الشعراء : ٢١٤.