وطريق عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال : صليت قبل الناس بسبع سنين.
ومن طريق نوح بن دراج عن خالد الخفاف قال : أدركت الناس وهم يقولون : وقع بين علي وعثمان كلام ، فقال عثمان : والله أبوبكر (١) وعمر خير منك! فقال : كذبت والله لاناخير منك ومنهما ، عبدت الله قبلهما وعبدت الله بعدهما.
ومن طريق الحارث الاعور قال : سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول : اللهم إني لا أعترف لعبد من عبادك عبدك قبلي.
وقال عليهالسلام قبل ليلة الهرير بيوم وهو يحرض الناس على أهل الشام أنا أول ذكر صلى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولقد رأيتني أضرب بسيفي قدامه وهو يقول : « لا سيف إلا ذو الفقار ولافتى إلا علي حياتك حياتي وموتك موتي ».
وقال عليهالسلام : وقد بلغه أن قوما (٢) يطعنون عليه في الاخبار عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد كلام خطبه : بلغني أنكم تقولون : إن عليا يكذب! فعلى من أكذب؟ أعلى الله فأنا أول من آمن به وعبده ووحده ، أم على رسول الله فأنا أول من آمن به وصدقه ونصره؟ وقال عليهالسلام لما بلغه افتخار معاوية عند أهل الشام (٣) شعره المشهور الذي يقول فيه :
سبقتكم إلى الاسلام طرا |
|
صغيرا ما بلغت أوان حلمي |
وأنا أذكر الشعر بأسره في موضع غير هذا عند الحاجة إليه إن شاء الله.
ومن ذلك ما رواه أبوأيوب خالد بن زيد الانصاري صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله (٤) من طريق عبدالرحمان بن معمر عن أبيه ، عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معي رجل غيره.
____________________
(١) في المصدر : والله إن أبابكر.
(٢) في المصدر : أن قوما من أعدائه اه.
(٣) في المصدر : افتخار معاوية عليه عند أهل الشام.
(٤) في المصدر : صاحب منزل رسول الله.