لم تحفر عينا تشرب منها؟ قال : قد حفرتها فخرجت مالحة ، قال : فاحتفر الآن بئرا أخرى ، فاحتفر فخرج ماؤها عذبا ، فقال : يا حباب ليكن شربك من ههنا ، ولا يزال هذا المسجد معمورا ، فإذا خربوه وقطعوا نخله حلت بهم أو قال : بالناس داهية (١).
٧ ـ جا : علي بن بلال ، عن العباس بن الفضل ، عن علي بن سعيد الرازي ، عن محمد بن أبان ، عن محمد بن تمام بن سابق ، عن عامر بن سار ، عن أبي الصباح ، عن أبي همام عن كعب الخير قال : جاء عبدالله بن سلام إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل أن يسلم فقال : يا رسول الله ما اسم علي فيكم؟ فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : عندنا الصديق الاكبر ، فقال عبدالله : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إنا لنجد في التوراة : محمد نبي الرحمة وعلي مقيم الحجة (٢).
٨ ـ فض ، يل : عن سليم بن قيس قال : أقبلنا من صفين مع علي بن أبي طالب عليهالسلام فنزل العسكر قريبا من دير نصراني ، فخرج علينا من الدير شيخ كبير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت (٣) ، ومعه كتاب في يده ، قال : فجعل يتصفح الناس حتى أتى عليا عليهالسلام فسلم عليه بالخلافة ثم قال : إني رجل من نسل رجل من حواري عيسى ابن مريم وكان من أفضل حواريه الاثني عشر وأحبهم إليه وأبرهم عنده ، وإليه أوصى عيسى بن مريم وأعطاه كتبه وعلمه وحكمته ، فلم تزل أهل بيته متمسكين بملته ولم تبدل ولم تزد ولم تنقص (٤) ، وتلك الكتب عندي إملاء عيسى وخط الانبياء (٥) ، فيه كل شئ تفعله الناس ملك ملك وكم يملك (٦) وكم يكون في زمان كل ملك منهم ، ثم إن الله
____________________
(١) مناقب آل أبى طالب ١ : ٤٢٣.
(٢) امالى المفيد : ٦٢.
(٣) السمت : هيئة أهل الخير.
(٤) في الفضائل : فلم يزل أهل بيته على دينه متمسكين بحلبه فلم يكفروا ، ولو لم يرتدوا ولم يغيروا تلك الكتب فملته لم تبدل ولم تزد ولم تنقص.
(٥) في الفضائل : وخط أبينا بيده.
(٦) في الفضائل : كم ملك وكم يملك منهم.