عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله (ص) : من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي ووصيي وصاحبي وخليفتي على أهلي وامتي علي بن أبي طالب ، ومن سره أن يلج النارفليترك ولايته ، فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لايؤتى إلا منه ، وإنه الصراط المستقيم ، وإنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة (١).
١٧ ـ ن ، لى : ابن سعيد الهاشمي ، عن فرات ، عن محمدبن ظهير ، عن محمد بن الحسين ابن أخي يونس ، عن محمد بن يعقوب النهشلي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الله جل جلاله إنه قال : أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق بقدرتي ، فاخترت منهم من شئت من أنبيائي ، واخترت من جميعهم محمدا حبيبا وخليلا ووصفيا ، فبعثته رسولا إلى خلقي ، واصطفيت له عليا فجعلته له أخا ووصيا ووزيرا ، ومؤديا عنه بعده (٢) إلى خلقي ، وخليفتي على عبادي ، ليبين لهم كتابي ويسير فيهم بحكمي ، وجعلته العلم الهادي من الضلالة ، وبابي الذي اوتى منه ، وبيتي الذي من دخله كان آمنا من ناري ، وحصني الذي من لجأ إليه حصنه من مكروه الدنيا والآخرة ، ووجهي الذي من توجه إليه لم أصرف وجهي عنه ، وحجتي في السماوات والارضين على جميع من فيهن من خلقي ، لا أقبل عمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي ، وهو يدي المبسوطة على عبادي ، وهو النعمة التي أنعمت بها على من أحببته من عبادي ، فمن أحببته من عبادي وتوليته عرفته ولايته ومعرفته (٣) ، ومن أبغضته من عبادي أبغضته لانصرافه عن معرفته وولايته ، فبعزتي حلفت وبجلالي أقسمت أنه لا يتولى عليا عبد من عبادي إلا زحزحته عن النار وأدخلته الجنة ، ولا يبغضه عبد من عبادي ويعدل عن ولايته إلا أبغضته وأدخلته النار وبئس المصير (٤).
____________________
(١) امالى الصدوق : ١٧٣.
(٢) في المصدرين : من بعده.
(٣) في الامالى : عرفته معرفته وولايته.
(٤) عيون الاخبار ٢١٢ و ٢١٣. امالى الصدوق : ١٣٤.