١٣ ـ كنز الكراجكى : حدثني علي بن أحمد اللغوي بميا فارقين (١) في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، قال دخلت على أبي الحسن علي السلماسي (٢) في مرضته التي توفي فيها فسألته عن حاله ، فقال : لحقتني غشية اغمي علي فيها ، فرأيت مولاي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قد أخذ بيدي وأنشأ يقول :
فإن آل محمد في الارض غرق جهلها (٣) |
|
وسفينتهم حمل الذي طلب النجاة وأهلها |
فاقبض بكفك عروة لا تخش منها فصلها
ومنه عن محمد بن عبيدالله الحسيني ، عن أبيه ، عن أحمد بن محبوب قال : سمعت أبا جعفر الطبري يقول : حدثنا هناد بن السري قال : رأيت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله في المنام فقال لي : ياهناد ، قلت : لبيك يا أمير ـ المؤمنين ، قال : أنشدني قول الكميت :
ويوم الدوح غدير خم |
|
أبان لنا الولاية لو اطيعا |
ولكن الرجال تبايعوها |
|
فلم أر مثلها أمرا شنيعا |
قال فأنشدته فقال لي : خذ إليك يا هناد ، فقلت : هات يا سيدي ، فقال عليهالسلام :
ولم أر مثل ذاك اليوم يوما |
|
ولم أر مثله حقا اضيعا (٤) |
____________________
(١) بفتح اوله وتشديد ثانيه أشهر مدينة بديار بكر.
(٢) في المصدر : على بن السلماسى.
(٣) في المصدر : طوفان آل محمد. ولم نفهم المراد.
(٤) كنز الكراجكى : ١٥٤. والراويتان توجدان في ( ك ) فقط.