١٩ ـ ختص محمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن أبان الاحمر قال : قال الصادق عليهالسلام : يا أبان كيف تنكر (١) الناس قول أمير ـ المؤمنين عليهالسلام لما قال : « لو شئت لرفعت رجلى هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره » ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس و إتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه؟ أليس نبينا صلىاللهعليهوآله أفضل الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء؟ أفلا جعلوه كوصي سليمان؟ حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا (٢)
١١٧
( باب )
* ( ما ورد من غرائب معجزاته عليهالسلام بالاسانيد الغريبة ) *
١ ـ وجدت في بعض الكتب : حدثنا محمد بن زكريا العلائي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار المعروف بابن المعافا ، عن وكيع ، عن زاذان ، عن سلمان الفارسي رضياللهعنه قال : كنا مع مولانا أميرالمؤمنين عليهالسلام فقلت : يا أميرالمؤمنين احب أن أرى من معجزاتك شيئا ، قال صلوات الله عليه : أفعل إن شاء الله عزوجل ثم قام ودخل منزله وخرج إلي وتحته فرس أدهم ، وعليه قباء أبيض وقلنسوة بيضاء ، ثم نادى : يا قنبر أخرج إلي ذلك الفرس ، فأخرج فرسا آخر أدهم ، فقال صلوات الله عليه وآله : اركب يابا عبدالله ، قال سلمان : فركبته فإذا له جناحان ملتصقان إلى جنبه ، قال : فصاح به الامام صلوات الله عليه فتعلق في الهواء ، وكنت أسمع حفيف أجنحة الملائكة وتسبيحها تحت العرش ، ثم خطونا على ساحل بحر عجاج مغطمط الامواج ، فنظر إليه الامام شزرا (٣) فسكن البحر من غليانه ، فقلت
____________________
(١) في المصدر : ينكر.
(٢) الاختصاص : ٢١٢ و ٢١٣.
(٣) شزر اليه : نظر اليه بجانب عينه مع اعراض أو غضب.