السماوية ، الحانية.
بيان : الحانية أي المشفقة على زوجها وأولادها ، قال الجزري : الحانية التي تقيم على ولدها لا تتزوج شفقة وعطفا ومنه الحديث في نساء قريش : أحناه على ولد وأرعاه على زوج.
١٦ ـ ارشاد القلوب : مرفوعا إلى سلمان الفارسى ـ ره ـ قال : كنت جالسا عند النبي صلىاللهعليهوآله في المسجد إذ دخل العباس بن عبدالمطلب فسلم فرد النبي صلىاللهعليهوآله ورحب به فقال : يارسول الله بما فضل الله علينا أهل البيت علي بن أبي طالب والمعادن واحدة ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إذن اخبرك ياعم إن الله خلقتني وخلق عليا ولا سماء ولا أرض ولا جنة ولانار ولا لوح ولا قلم.
فلما أراد الله عزوجل بدو خلقنا تكلم بكلمة فكانت نورا ثم تكلم كلمة ثانية فكانت روحا فمزح فيما بينهما واعتدلا فخلقني وعليا منهما ثم فتق من نوري نور العرش فأنا أجل من العرش ثم فتق من نور علي نور السماوات فعلي أجل من السماوات ثم فتق من نور الحسن نور الشمس ومن نور الحسين نور القمر فهما أجل من الشمس والقمر وكانت الملائكة تسبح الله تعالى وتقول في تسبيحها : سبوح قدوس من أنوارما أكرمها على الله تعالى ، فلما أراد الله تعالى أن يبلوا الملائكة أرسل عليهم سحابا من ظلمه وكانت الملائكة لا تنظر أولها من آخرها ولا آخرها من أولها فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه فنسألك بحق هذه الانوار إلا ما كشفت عنا فقال الله عزوجل : وعزتي وجلالي لافعلن فخلق نور فاطمة الزهراء عليهاالسلام يومئذ كالقنديل وعلقه في قرط العرش فزهرت السماوات السبع والارضون السبع ، من أجل ذلك سميت فاطمة الزهراء.
وكانت الملائكة تسبح الله وتقدسه فقال الله : وعزتي وجلالي لاجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها ، وبنيها قال سلمان : فخرج العباس فلقيه علي بن أبي طالب عليهالسلام فضمه إلى صدوره وقبل مابين عينيه ، وقال : بأبي عترة المصطفى من أهل بيت ما أكرمكم على الله تعالى.