وكثرة مافيهما من الاسامي وإنما يعرف فيهما حسن بسكون السين وحسين بفتح الحاء وكسرالسين على مثال حبيب فأما حسن بفتح الحاء والسين فلا نعرفه إلا اسم جبل معروف قال الشاعر :
لام الارض وبل ما أجنت |
|
بحيث أضر بالحسن السبيل (١) |
سئل أبوعمه غلام تغلب عن معنى قول أميرالمؤمنين عليهالسلام : « حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي » فقال : الحسنان الابهامان ، واحدهما حسن ، قال الشنفري (٢).
مهضومة الكشحين درماء الحسن (٣) |
|
جماء ملساء بكفيها شثن |
شق عطفاي أي ذيلي.
[ ٣١ ـ قب : ] كتاب الانوار : إن الله تعالى هنأ النبي صلىاللهعليهوآله بحمل الحسين وولادته وعزاه بقتله فعرفت فاطمة ، فكرهت [ ذلك ] فنزلت « حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا » (٤) فحمل النساء تسعة أشهر ولم يولد
____________________
* هو نزار بن معد بن عدنان بطن من العدنانية منهم بطنان عظيمان : ربيعة ومضر. ومن أيامهم يوم خزازى ، وقيل خزاز ، وهو جبل كانت به وقعة بين نزار واليمن. راجع معجم قبائل العرب.
(١) أنشده الجوهرى في الصحاح ونقل أن الشاعر قال في الحسين :
تركنا بالنواصف من حسين |
|
نساء الحى يلقطن الجمانا |
(٢) شاعر من بنى الازدكان من أشد محاضير العرب قيل سمى به لحدته ، وقيل لعظم شفته.
(٣) درماء مؤنث الادرم ـ وهو كل ما غطاه الشحم وخفى حجمه ، ورجل أدرم لا تستبين كعوبه ومرافقه.
وهذا المعنى هو الصحيح الذى اختاره الراوندى في شرحه على النهج وانكره ابن أبى الحديد ـ راجع شرح الحديدى ج ١ ص ٥٠.
(٤) الاحقاف : ١٥.