قب : أبوجعفر المدائني مثله ، إلا أن فيه : فأعطاها عبدالله بن جعفر مثل ذلك.
٢١ ـ كشف : قلت : هذه القصة مشهورة وفي دواوين جودهم مسطورة وعنهم عليهمالسلام مأثورة ، وكنت نقلتها على غير هذه الرواية ، وأنه كان معهم رجل آخر من أهل المدينة وأنها أتت عبدالله بن جعفر فقال : ابدئي بسيدي الحسن والحسين فأتت الحسن فأمر لها بمائة بعير وأعطاها الحسين ألف شاة ، فعادت إلى عبدالله فسألها فأخبرته فقال : كفاني سيداي أمر الابل والشاة ، وأمر لها بمائة ألف درهم ، وقصدت المدني الذي كان معهم فقال لها : أنا لا اجاري اولئك الاجواد في مدى ، ولا أبلغ عشر عشيرهم في الندى ، ولكن اعطيك شيئا من دقيق وزبيب فأخذت وانصرفت.
رجع الكلام إلى ابن طلحة رحمهالله قال : وروى عن ابن سيرين قال : تزوج الحسن عليهالسلام امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم وروى الحافظ في الحلية عن أبي نجيح أن الحسن بن علي عليهماالسلام حج ماشيا وقسم ماله نصفين.
وعن شهاب بن أبي عامر أن الحسن بن علي عليهماالسلام قاسم الله ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله.
وعن علي بن زيد بن جذعان ، قال : خرج الحسن بن علي من ماله مرتين وقاسم الله ثلاث مرات حتى أنه كان يعطي من ماله نعلا ويمسك نعلا ، ويعطي خفا ويمسك خفا.
وعن قرة بن خالد قال : أكلت في بيت محمد بن سيرين طعاما فلما أن شبعت أخذت المنديل ، ورفعت يدي فقال محمد إن الحسن بن علي عليهماالسلام قال : إن الطعام أهون من أن يقسم فيه.
وعن الحسن بن سعيد ، عن أبيه قال : متع الحسن بن علي عليهماالسلام امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفية : متاع قليل من حبيب مفارق (١).
____________________
(١) هكذا نقل الخبر في النسخ المطبوعة والمصدر ج ٦ ص ١٤٢. وفيه سقط ظاهر واختلال فاحش. وقد مر صحيح الخبر عن كتاب المناقب تحت الرقم ١٥ ص ٣٤٢ فراجع.