وأتاه رجل فقال : إن فلانا يقع فيك فقال : ألقيتني في تعب اريد الان أن أستغفر الله لي وله.
٢٢ ـ د : قيل : وقف رجل على الحسن بن علي عليهماالسلام فقال : يا ابن أميرالمؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه ، بل إنعاما منه عليك ، إلا ما أنصفتني من خصمي فانه غشوم ظلوم ، لا يوقر الشيخ الكبير ، ولايرحم الطفل الصغير ، وكان متكئا فاستوى جالسا وقال له : من خصمك حتى أنتصف لك منه؟ فقال له : الفقر ، فأطرق عليهالسلام ساعة ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له : أحضر ما عندك من موجود ، فأحضر خمسة آلاف درهم فقال : ادفعها إليه ، ثم قال له : بحق هذه الاقسام التي أقسمت بها علي متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما.
٢٣ ـ فر : أحمد بن القاسم معنعنا عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : قال علي بن أبي طالب عليهالسلام للحسن : قم اليوم خطيبا وقال لامهات أولاده : قمن فاسمعن خطبة ابني ، قال : فحمد الله تعالى وصلى على النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال ماشاء الله أن يقول ثم قال : إن أميرالمؤمنين في باب ومنزل من دخله كان آمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ، أقول قولي وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، ونزل فقام على فقبل رأسه وقال : بأبي أنت وامي ثم قرأ : « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » (١)
٢٤ ـ فر : أبوجعفر الحسني والحسن بن حباش (٢) معنعنا عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : قال علي بن أبي طالب عليهالسلام للحسن : يا بني قم فاخطب حتى أسمع كلامك ، قال : يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك أستحيي منك ، قال : فجمع علي بن أبي طالب عليهالسلام امهات أولاده ثم توارى عنه ، حيث يسمع كلامه.
____________________
(١) آل عمران : ٣٤.
(٢) في النسخة المطبوعة : « الحسن بن عياش » وهو تصحيف وما في الصلب هو الصحيح المطابق للمصدر ص ٢٠ ، قال الفيروز آبادى : وكغراب حباش الصورى والحسن بن حباش الكوفي محدثان.