إلى الأرض لصعق أهل الأرض وتقلعت الجبال وزلزلت الأرض بأهلها.
قلت جعلت فداك إن هذا الأمر عظيم قال غيره أعظم منه ما لم تسمعه ثم قال يا با بصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة فبكيت حين قالها فما قدرت على المنطق وما قدرت على كلامي من البكاء ثم قام إلى المصلى يدعو وخرجت من عنده على تلك الحال فما انتفعت بطعام وما جاءني النوم وأصبحت صائما وجلا حتى أتيته فلما رأيته قد سكن سكنت وحمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة.
بيان : تقول كبحت الدابة إذا جذبتها إليك باللجام لكي تقف ولا تجري.
١٥ ـ مل : أبي وجماعة مشايخي علي بن الحسين ومحمد بن الحسن عن سعد عن ابن يزيد عن أحمد بن الحسن الميثمي عن علي الأزرق عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل قال : سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو يقول في الرحبة وهو يتلو هذه الآية ـ ( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ) (١) وخرج عليه الحسين عليه السلام من بعض أبواب المسجد فقال أما إن هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والأرض (٢).
١٦ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن يزداد بن عيسى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إبراهيم النخعي قال : خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه فجلس في المسجد واجتمع أصحابه حوله وجاء الحسين عليه السلام حتى قام بين يديه فوضع يده على رأسه فقال يا بني إن الله عير أقواما في القرآن فقال ( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ) وايم الله ليقتلنك ثم تبكيك السماء والأرض.
مل : أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب بإسناده مثله.
١٧ ـ مل : محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الحسين صلوات الله عليه بكى لقتله السماء
__________________
(١) الدخان : ٢٩.
(٢) كامل الزيارات الباب ٢٨ ص ٨٨ وهكذا ما بعده على الترتيب إلى آخر الباب.