صلى الإله على جسم تضمنه |
|
قبر الحسين حليف الخير مقبورا |
مجاورا لرسول الله في غرف |
|
وللوصي وللطيار مسرورا |
فقلنا له من أنت يرحمك الله قال أنا وآلي من جن نصيبين أردنا مؤازرة الحسين عليه السلام ومواساته بأنفسنا فانصرفنا من الحج فأصبناه قتيلا.
بيان : حرد جمع حارد من قولهم أسد حارد أي غضبان أو من حرد الرجل حرودا إذا تحول عن قومه وفيما سيأتي من رواية ابن قولويه من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا وهو أظهر قال الفيروزآبادي الخريد وبهاء والخرود البكر لم تمسس أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة والجمع خرائد وخرد خرد.
١٠ ـ مل : أبي عن سعد بن يزيد عن إبراهيم بن عقبة عن أحمد بن عمرو بن مسلم عن الميثمي قال : خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي عليه السلام فعرسوا (١) بقرية يقال لها شاهي إذ أقبل عليهم رجلان شيخ وشاب وسلما عليهم قال فقال الشيخ أنا رجل من الجن وهذا ابن أخي أراد نصر هذا الرجل المظلوم قال فقال لهم الشيخ الجني قد رأيت رأيا قال فقال الفتية الإنسيون وما هذا الرأي الذي رأيت قال رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبون على بصيرة فقالوا له نعم ما رأيت قال فغاب يوم [ يوما ] وليلته فلما كان من الغد إذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص وهو يقول :
والله ما جئتكم حتى بصرت به إلى آخر ما مر من الأبيات سوى بيتين مصدرين بقوله فعاقني وبقوله فصلى فأجابه بعض الفتية من الإنسيين يقول :
اذهب فلا زال قبر أنت ساكنه |
|
إلى القيامة يسقى الغيث ممطورا |
وقد سلكت سبيلا كنت سالكه |
|
وقد شربت بكأس كان مغزورا |
__________________
(١) في المصدر ص ٩٢ : « فمروا » والتعريس نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم يرتحلون وشاهى موضع قرب القادسية.