كم سيد لي بكربلاء ملثمه والردا خضيب |
|
كم سيد لي بكربلاء يسمع صوتي ولا يجيب |
كم سيد لي بكربلاء ينقر في ثغرة القضيب |
آخر :
رأس ابن بنت محمد ووصيه |
|
للناظرين على قناة يرفع |
والمسلمون بمنظر وبمسمع |
|
لا منكر منهم ولا متفجع |
كحلت بمنظرك العيون عماية |
|
وأصم رزءك كل أذن يسمع |
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى |
|
وأنمت عينا لم تكن بك تهجع |
ما روضة إلا تمنت أنها |
|
لك منزل ولخط قبرك مضجع |
آخر :
إذا جاء عاشوراء تضاعف حسرتي |
|
لآل رسول الله وانهل عبرتي |
هو اليوم فيه اغبرت الأرض كلها |
|
وجوما عليها والسماء اقشعرت |
أريقت دماء الفاطميين بالملإ |
|
فلو عقلت شمس النهار لخرت |
بنفسي خدود في التراب تعفرت |
|
بنفسي جسوم بالعراء تعرت |
بنفسي رءوس معليات على القنا |
|
إلى الشام تهدى بازفات الأسنة (١) |
بنفسي شفاه ذابلات من الظمإ |
|
ولم تحظ من ماء الفرات بقطرة |
بنفسي عيون غائرات سواهر |
|
إلى الماء منها قطرة بعد قطرة |
بنفسي من آل النبي خرائد |
|
حواسر لم تعرف عليهم بسترة |
إيضاح : قال الجوهري وجم من الأمر وجوما والواجم الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام ويوم وجيم أي شديد الحر وقال الفيروزآبادي الزفت الملء والغيظ والطرد والسوق والدفع والمنع وبالكسر القار والمزفت المطلي به والظاهر بارقات كما ستجيء والخريدة من النساء الحيية والجمع خرائد قوله لم تعرف من العرف والمعروف بمعنى الإحسان.
__________________
(١) في المصدر ج ٤ ص ١٢٦ « بارقات » ويمكن أن يقرأ « بازقات ».