اليوم خر نجوم الفخر من مضر |
|
على مناخر تذليل وتوهين |
اليوم أطفئ نور الله متقدا |
|
وجزرت لهم التقوى على الظين (١) |
اليوم هتك أسباب الهدى مزقا |
|
وبرقعت عزة الإسلام بالهون |
اليوم زعزع قدس من جوانبه |
|
وطاح بالخيل ساحات الميادين |
اليوم نال بنو حرب طوائلها |
|
مما صلوه ببدر ثم صفين |
اليوم جدك سبط المصطفى شرقا |
|
من نفسه بنجيع غير مسنون |
إيضاح الحداد بالكسر ثياب المأتم السود وطاح أي هلك وسقط والطوائل جمع طائلة وهي العداوة والترة والنجيع من الدم ما كان إلى السواد وقيل هو دم الجوف خاصة والمسنون المتغير المنتن وقوله شرقا فعل والألف للإشباع أي شرق بسبب مصيبة من هو بمنزلة نفسه بدم طري من الحزن.
١٣ ـ قب : شاعر :
يا كربلاء يا كربتي وزفرتي |
|
كم فيك من ساق ومن جمجمة |
ومن يمين بالحسام بينت |
|
للفاطميات العظام الحرمة |
قد خر أركان العلي وانهدت |
|
وغلقت أبوابه وسدت |
تلك الرزايا عظمت وجلت |
آخر :
كم سيد لي بكربلاء فديته السيد الغريب |
|
كم سيد لي بكربلاء للموت في صدره وجيب |
كم سيد لي بكربلاء عسكره بالعرا نهيب |
|
كم سيد لي بكربلاء ليس لما يشتهي طبيب |
كم سيد لي بكربلاء خاتمه والرداء سليب |
|
كم سيد لي بكربلاء خضب من نحره المشيب |
__________________
(١) وجررت لمم التقوى على الطين. خ ل.