وبنو السفاح تحكموا في أهل حي |
|
على الفلاح بفرصة وتعجل |
نكت الدعي بن البغي ضواحكا |
|
هي للنبي الخير خير مقبل |
تمضي بنو هند سيوف الهند في |
|
أوداج أولاد النبي وتعتلي |
ناحت ملائكة السماء لقتلهم |
|
وبكوا فقد سقوا كئوس الذبل |
فأرى البكاء على الزمان محللا |
|
والضحك بعد الطف غير محلل |
كم قلت للأحزان دومي هكذا |
|
وتنزلي في القلب لا تترحل |
ولزينب بنت فاطمة البتول من قصيدة انتخبت منها هذه :
تمسك بالكتاب ومن تلاه |
|
فأهل البيت هم أهل الكتاب |
بهم نزل الكتاب وهم تلوه |
|
وهم كانوا الهداة إلى الصواب |
إمامي وحد الرحمن طفلا |
|
وآمن قبل تشديد الخطاب |
علي كان صديق البرايا |
|
علي كان فاروق العذاب |
شفيعي في القيامة عند ربي |
|
نبيي والوصي أبو تراب |
وفاطمة البتول وسيدا من |
|
يخلد في الجنان مع الشباب |
على الطف السلام وساكنيه |
|
وروح الله في تلك القباب |
نفوسا قدست في الأرض قدما |
|
وقد خلصت من النطف العذاب |
فضاجع فتية عبدوا فناموا |
|
هجودا في الفدافد والشعاب |
علتهم في مضاجعهم كعاب |
|
بأوراق منعمة رطاب |
وصيرت القبور لهم قصورا |
|
مناخا ذات أفنية رحاب |
لئن وارتهم أطباق أرض |
|
كما أغمدت سيفا في قراب |
كأقمار إذا جاسوا رواض |
|
وآساد إذا ركبوا غضاب |
لقد كانوا البحار لمن أتاهم |
|
من العافين والهلكى السغاب |
فقد نقلوا إلى جنات عدن |
|
وقد عيضوا النعيم من العقاب |
بنات محمد أضحت سبايا |
|
يسقن مع الأسارى والنهاب |
مغبرة الذيول مكشفات |
|
كسبي الروم دامية الكعاب |