جعلت فداك حديث كان يرويه عبد الله (١) بن بكير عن عبيد بن زرارة قال لقيت أبا عبد الله عليهالسلام في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقلت له جعلت فداك إن هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذي تأمر به قال فقال اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والأرض الخبر (٢).
١٤ ـ كشف : كشف الغمة عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر قال : وقع بين جعفر عليهالسلام وعبد الله بن الحسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبد الله بن حسن ثم افترقا وراحا إلى المسجد فالتقيا على باب المسجد فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام لعبد الله بن الحسن كيف أمسيت يا أبا محمد فقال بخير كما يقول المغضب فقال يا أبا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب فقال لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه قال فإني أتلو عليك به قرآنا قال وذلك أيضا قال نعم قال فهاته قال قول الله عز وجل « وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ » (٣) قال فلا تراني بعدها قاطعا رحمنا (٤).
١٥ ـ عم : إعلام الورى من كتاب نوادر الحكمة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي محمد الحميري عن الوليد بن العلاء بن سيابة عن زكار بن أبي زكار الواسطي قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ أقبل رجل فسلم ثم قبل رأس أبي عبد الله عليهالسلام قال فمس أبو عبد الله عليهالسلام ثيابه وقال ما رأيت كاليوم ثيابا أشد بياضا ولا أحسن منها
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من مطبوعة الكمباني وهو في المصدر.
(٢) عيون أخبار الرضا (ع) ج ١ ص ٣١٠ بتفاوت ، وتمام الخبر قال : وكان عبد الله بن بكير يقول : والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم ، قال : فقال لي أبو الحسن عليهالسلام : ان الحديث على ما رواه عبيد وليس على ما تأوله عبد الله بن بكير ، انما عنى أبو عبد الله عليهالسلام بقوله : ما سكنت السماء ، من النداء باسم صاحبكم ، وما سكنت الأرض من الخسف بالجيش.
(٣) سورة الرعد ، الآية : ٢١.
(٤) كشف الغمة ج ٢ ص ٣٨١.