فقال جعلت فداك هذه ثياب بلادنا وجئتك منها بخير من هذه قال فقال يا معتب اقبضها منه ثم خرج الرجل فقال أبو عبد الله عليهالسلام صدق الوصف وقرب الوقت هذا صاحب الرايات الذي يأتي بها من خراسان ثم قال يا معتب الحقه فسله ما اسمه ثم قال لي إن كان عبد الرحمن فهو والله هو قال فرجع معتب فقال قال اسمي عبد الرحمن قال زكار بن أبي زكار فمكث زمانا فلما ولي ولد العباس نظرت إليه وهو يعطي الجند فقلت لأصحابه من هذا الرجل فقالوا هذا عبد الرحمن أبو مسلم.
وذكر ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال حدث أصحابنا أن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قال لأبي عبد الله والله إني لأعلم منك وأسخى منك وأشجع منك فقال أما ما قلت إنك أعلم مني فقد أعتق جدي وجدك ألف نسمة من كد يده فسمهم لي وإن أحببت أن أسميهم لك إلى آدم فعلت وأما ما قلت إنك أسخى مني فو الله ما بت ليلة ولله علي حق يطالبني به وأما ما قلت إنك أشجع فكأني أرى رأسك وقد جيء به ووضع على حجر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا وكذا قال فصار إلى أبيه وقال يا أبت كلمت جعفر بن محمد بكذا فرد علي كذا فقال أبوه يا بني آجرني الله فيك إن جعفرا أخبرني أنك صاحب حجر الزنابير (١).
١٦ ـ كش : رجال الكشي حمدويه عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال : لقيت الحسن بن الحسن فقال أما لنا حق أما لنا حرمة إذا اخترتم منا رجلا واحدا كفاكم فلم يكن له عندي جواب فلقيت أبا عبد الله عليهالسلام فأخبرته بما كان من قوله فقال لي القه فقل له أتيناكم فقلنا هل عندكم ما ليس عند غيركم فقلتم لا فصدقناكم وكنتم أهل ذلك وأتينا بني عمكم فقلنا هل عندكم ما ليس عند الناس فقالوا نعم فصدقناهم وكانوا أهل ذلك قال فلقيته فقلت له ما قال لي
__________________
(١) إعلام الورى ص ٢٧٢.