أديانكم ألا وإنكم لاترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر فاقبلوا من عثمان مايقوله وانتهوا إلى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو خليفة إمامكم والامر إليه.
في حديث قال أبونصر هبة الله بن محمد : وقبر عثمان بن سعيد بالجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف ، في الدرب المعروف بدرب حبلة في مسجد الذرب يمنة الداخل إليه والقبر في نفس قبلة المسجد.
ثم قال الشيخ رحمهالله رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم ، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة ، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد و هي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبومنصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى بر اوعمل عليه صندوقا ، وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره ، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هو رجل صالح وربما قالوا : هو ابن داية الحسين عليهالسلام ولايعرفون حقيقة الحال فيه وهو إلى يومنا هذا ، وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة على ماهو عليه.
ذكر أبى جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه : فلما مضى أبوعمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبوجعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد عليهالسلام ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم عليهالسلام فأخبرني جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي ، وابن قولويه ، عن سعد بن عبدالله قال : حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري رحمهالله وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره.
وأخبرني جماعة ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري ، كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري القمي فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف.