١٧
* ( باب ) *
* ( ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة ) *
« كذبا وافتراء لعنهم الله »
قال الشيخ قدسسره في كتاب الغيبة : أولهم المعروف بالشريعي أخبرنا جماعة ، عن أبي محمد التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام قال : كان الشريعي يكنى بأبي محمد. قال هارون : وأظن اسمه كان الحسن وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن بن علي بعده عليهمالسلام وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ، ولم يكن أهلا له ، وكذب على الله وعلى حججه عليهمالسلام ونسب إليهم مالا يليق بهم ، وما هم من براء ، فلعنه الشيعة ، وتبرأت منه وخرج توقيع الامام بلعنه والبراءة منه.
قال هارون : ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد قال : وكل هؤلاء المدعين إنما يكون كذبهم أولا على الامام وأنهم وكلاؤه فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم ثم يترقى الامر بهم إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى.
ومنهم محمد بن نصير النميري قال ابن نوح : أخبرنا أبونصر هبة الله بن محمد قال : كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام فلما توفي أبومحمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان وادعى البابية ، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والجهل ، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجابه عنه وادعى ذلك الامر بعد الشريعي.
قال أبوطالب الانباري : لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبوجعفر رضي الله عنه وتبرأ منه فبلغه ذلك فقصد أبا جعفر ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا.