على التقادير آخره راء مهملة وفي بعضها الفغد بالفاء ثم الغين المعجمة وفي بعضها بالفاء ثم القاف وفي بعضها بالنون ثم القاف وعلى التقادير آخره دال مهملة ولم أجد لشيء منها معنى مناسبا وفي القاموس اليعفور جزء من أجزاء الليل فالأول أنسب إن لم يكن تصحيفه وفي القاموس الزلفة بالضم الطائفة من الليل والجمع زلف كغرف وغرفات وغرفات وغرفات أو الزلف ساعات الليل الآخذة من النهار وساعات النهار الآخذة من الليل وقال الجوهري الزلفة الطائفة من أول الليل وقال السحر قبل الصبح والسحرة بالضم السحر الأعلى وقال الراغب في المفردات السحر والسحرة اختلاط ظلام آخر الليل بضياء النهار وجعل اسما لذلك الوقت يقال لقيته بأعلى سحرين. وفي القاموس ابهار الليل انتصف أو تراكبت (١) ظلمته أو ذهبت عامته أو بقي نحو ثلثه والبهرة بالضم من الليل وسطه وقال رائد الضحى ورأده ارتفاعه وقال الشرق الشمس ويحرك وإسفارها وشرقت الشمس شرقا وشروقا طلعت كأشرقت وقال متع النهار كمنع متوعا ارتفع قبل الزوال والضحى بلغ آخر غايته وهو عند الضحى الأكبر أو ترجل وبلغ الغاية وقال ترجل النهار ارتفع وقال دلكت الشمس دلوكا غربت أو اصفرت أو مالت أو زالت من كبد السماء انتهى.
وأقول : قد ورد في الأخبار أن دلوك الشمس زوالها والجنوح لعله هنا بمعنى الميل لميل الشمس إلى المغرب ولم أر بهذا المعنى في كتب اللغة وفي القاموس الهجير والهجيرة والهجر والهاجرة نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو من عند زوالها إلى العصر لأن الناس يستكنون في بيوتهم كأنهم قد تهاجروا شدة الحر (٢) وقال الظهر ساعة الزوال والظهيرة حد انتصاف النهار وإنما (٣) ذلك في القيظ وقال الراغب الظهيرة وقت الظهر وقال يقال للعشية
__________________
(١) تراكمت ( خ ).
(٢) في المصدر « وشدة الحر ».
(٣) في المصدر « او انما ».