٧
(باب)
(الصيد وأحكامه وآدابه)
الآيات المائدة « غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ »
قوله سبحانه « وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا »
وقال تعالى « يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ »
وقال عز وجل « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ »
تفسير قد مر تفسير بعض الآيات في كتاب الحج (١) ومر بعضها في الأبواب السابقة « وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ » قالوا يحتمل أن يكون عطفا على الطيبات بأخذ ما موصولة ولكن بحذف مضاف أي مصيده أو صيده أي صيد الكلاب التي تصيدون بها بقرينة قوله « مُكَلِّبِينَ » فإنه مشتق من الكلب أي حال كونكم صاحبي الصيد بالكلاب أو أصحاب التعليم للكلاب فيلزم كون الجوارح كلابا فيحل ما ذبحه الكلب المعلم.
وذهب أكثر المخالفين إلى أن المراد بالجوارح كلاب الصيد على أهلها من الطيور وذوات الأربع من السباع وإطلاق المكلبين باعتبار كون المعلم في الأغلب كلبا أو لأن كل سبع يسمى كلبا قال النبي صلىاللهعليهوآله في دعائه اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فسلط الله عليه الأسد لكنه خلاف الظاهر وستأتي الأخبار الكثيرة في ذلك قال في مجمع البيان الجوارح هي الكلاب فقط عن ابن
__________________
(١) كتاب الحج لم يتقدم قبلا ، بل يأتي في المجلد ٢١ ، ولعل قوله : « مر » اشتباه من النساخ او كان دونه المنصف قبلا.