٢
(باب)
(الثعلب والأرنب والذئب والأسد)
١ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابه عن أبي جميلة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل « وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ » (١) قال إن رجلا انطلق وهو محرم فأخذ ثعلبا فجعل يقرب النار إلى وجهه وجعل الثعلب يصيح ويحدث من استه وجعل أصحابه ينهونه عما يصنع ثم أرسله بعد ذلك فبينما الرجل نام إذ جاءته حية فدخلت في فيه فلم تدعه حتى جعل يحدث كما أحدث الثعلب ثم خلت (٢) عنه.
٢ ـ دلائل الطبري ، عن محمد بن الحسن عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال : كنت مع أبي جعفر عليهالسلام بين مكة والمدينة نسير أنا على حمار لي وهو على بغلة له (٣) إذ أقبل ذئب من رأس الجبل حتى انتهى إلى أبي جعفر عليهالسلام فحبس له البغلة حتى دنا منه فوضع يده على قربوس (٤) السرج ومد عنقه إليه وأدنى أبو جعفر عليهالسلام أذنه منه ساعة ثم قال له امض فقد فعلت فرجع مهرولا فقلت جعلت فداك لقد رأيت عجبا فقال هل تدري ما قال قلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم فقال ذكر أن زوجته في هذا الجبل وقد عسر عليها ولادتها فادع الله عز وجل أن يخلصها وأن لا يسلط شيئا من نسلي
__________________
(١) المائدة : ٩٥.
(٢) فروع الكافي ٤ : ٣٩٧.
(٣) في المصدر : فبينا نسير بين مكة والمدينة وانا على حمار وهو على بغلة.
(٤) في المصدر : فدنا منه حتى وضع.