أبي علي العجلي ، عن عمران بن ميثم ، عن حبابة الوالبية قال : دخلنا على امرأة قد صفرتها العبادة أنا وعباية بن ربعي فقالت : من الذي معك؟ قلت : ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخي والله حقا أما إني سمعت أبا عبدالله الحسين بن علي عليهماالسلام يقول : ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا ، وسائر الناس منها براء (١).
١٦ ـ سن : عن أبيه وابن أبي نجران ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن عبدالرحمان بن سيابة ، عن عمران بن ميثم ، عن حبابة الوالبية قال : دخلت عليها فقالت : من أنت؟ قلت : ابن أخيك ميثم ، فقالت : أخي والله لاحدثنك بحديث سمعته من مولاك الحسين بن علي عليهماالسلام إني سمعته يقول والذي جعل أحمس خير بجيلة (٢) وعبدالقيس خير ربيعة (٣) وهمدان خير اليمن (٤)
__________________
(١) المحاسن ص ١٤٧.
(٢) بجيلة بفتح الباء ـ بطن عظيم ينتسب إلى أمهم بجيلة وهم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانية ، يتفرعون إلى عدة بطون : منهم قسر وهو مالك بن عبقر بن أنمار وبنو أحمس بن الغوث بن انمار ، وعرينة ، فالمراد من الاحمس ليس معنى الحمس لتشددهم في دينهم ، فان الحمس قبائل من العرب : قريش وكنانة ومن دان بدينهم من بنى عامر ابن صعصعة وهم كلاب وكعب وعامر ، ومن دينهم ، انهم كانوا لا يستظلون أيام منى ولا يدخلون البيت من أبوابها ويتركون الوقوف على عرفة والافاضة منها مع اعترافهم بأنها من المشاعر والحج في دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، وغير ذلك مما ابتدعوها في سنن الحج كما تراه في سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٩٩ ـ ٢٠٢. فالمراد بأحمس هو أحمس بن الغوث بن انمار وهم في بطون بجيلة خير من سائر البطون.
(٣) ربيعة ، المراد هنا ربيعة بن نزار ، شعب عظيم ، فيه قبائل عظام وبطون وأفخاد ينتسب إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، ويعرف بربيعة الفرس ، وأفخرهم وأشرفهم بطن عبدالقيس وهم بنو عبدالقيس بن أفصى.
(٤) همدان بطن من كهلان ، من القحطانية ، وهم بنو همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار [ الحيان ] بن مالك بن زيد بن كهلان ، وهم أشرف من سكن اليمن ، وكانوا شيعة لعلى بن أبى طالب عليه الصلاة والسلام.