١٣ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حماد عن نعمان الرازي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من زنى خرج من الايمان ومن شرب الخمر خرج من الايمان ، ومن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا خرج من الايمان (١).
١٤ ـ كا : بالاسناد ، عن يونس ، عن محمد بن عبدة قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام أيزني الزاني وهو مؤمن؟ قال : لا ، إذا كان على بطنها سلب الايمان ، فاذا قام رد إليه ، فان عاد سلب ، قلت : فانه يريد أن يعود؟ فقال : ما أكثر من يريد أن يعود فلا يعود إليه أبدا (٢).
بيان : « سلب الايمان » الايمان إما مرفوع بنيابة الفاعل ، أو منصوب بكونه ثاني مفعول سلب ، والمفعول الاول النائب للفاعل الضمير الراجع إلى الزاني « فقال ما أكثر من يريد » الحاصل أنه ليس لارادة العود حكم العود ، كما أن إرادة أصل المعصية ليست كنفس المعصية ، فانها صغيرة مكفرة ، ولو لم تكن مكفرة بعد الفعل باعتبار ترك التوبة والاصرار على الذنب ، فلا ريب أن أصل الفعل أشد.
١٥ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يسلب منه روح الايمان مادام على بطنها ، فاذ انزل عاد الايمان قال : قلت : أرأيت إن هم؟ قال : لا ، أرأيت إن هم أن يسرق أتقطع يده (٣).
بيان : « عاد الايمان » أي إليه فالمراد به الايمان الكامل أو الايمان الذي معه الروح ، فاللام للعهد وفيه إشارة إلى أن الايمان الذي فارقه الروح ليس بايمان كما أن الجسد الذي فارقه الروح ليس بانسان مع أنه يحتمل أن تكون إضافة الروح إلى الايمان بيانية ، ويحتمل أن يكون المراد عاد الايمان إلى كماله أو إلى حاله التي كان عليها قبل الزنا أي كما أنه قبل الزنا كان إيمانه قابلا للشدة والضعف
____________________
(١ و ٢) ج ٢ ٢٧٨.
(٣) الكافى ج ٢ ص ٢٨١.