لاتفعل ، وقال له الشيطان : افعل ، وإذا كان على بطنها نزع منه روح الايمان (١).
بيان : « على بطنها » أي المرأة المزني بها ، كما في سائر الاخبار.
١٧ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما من مؤمن إلا ولقلبه اذنان في جوفه : اذن ينفث فيها الوسواس الخناس ، واذن ينفث فيها الملك ، فيؤيدالله المؤمن بالملك ، وذلك قوله « وأيدهم بروح منه » (٢).
١٨ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : أنزل الكسينة [ في قلوب المؤمنين ] (٣) قال : هو الايمان قال : وسألته عن قول الله عزوجل « وأيدهم بروح منه » قال : هو الايمان (٤).
بيان : كأن المراد بالسكينة الثبات وطمأنينة النفس وشدة اليقين ، بحيث لايتزلزل عند الفتن وعروض الشبهات ، بل هذا إيمان موهبي يتفرع على الاعمال الصالحة ، والمجاهدات الدينية سوى الايمان الحاصل بالدليل والبرهان ، ولذا قال : « ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم » والحاصل أن تفسيره عليهالسلام السكينة بالايمان إما لكون هذا اليقين كما الايمان ، أو إيمانا موهبيا ينضم إلى الايمان الاستدلالي وهذامما يدل على أن اليقين يقبل الشدة والضعف كما سيأتي تحقيقه إنشاءالله وكأن المراد بالروح أيضا الايمان الموهبي لانه قال ذلك بعد قوله : « وكتب في قلوبهم الايمان » أو المراد به قوة الايمان وكماله ، ويحتمل أن يكون المراد به
____________________
(١) الكافى ج ٢ : ٢٦٧.
(٢) الكافى ج ٢ : ٢٦٧ والاية في المجادلة : ٢٢ ، وفى نسخة الكمبانى بعد هذا الحديث حديث آخر من الكافى مر تحت الرقم ١٠ ، مع شرحها نقلا عن المرآت ، ولذلك حذفناه.
(٣) الزيادة من المصدر ، والاية في سورة الفتح : ٤
(٤) الكافى ج ٢ : ١٥ ، والاية الاخيرة في المجادلة : ٢٢.