رفعه قال : يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس ، وواحدة في الصمت (١).
٨ ـ ثو : ابن الوليد ، عن محمد بن يحيى ، عن الاشعري ، عن ابن معروف مثله (٢).
( ٩ مص : ) قال الصادق عليهالسلام : صاحب العزلة متحصن بحصن الله ومحترس بحراسته ، فياطوبى لمن تفرد به سرا وعلانية ، وهو يحتاج إلى عشرة خصال : علم الحق والباطل ، وتحبب الفقر ، واختيار الشدة والزهد ، واغتنام الخلوة ، والنظر في العواقب ، ورؤية التقصير في العبادة ، مع بذل المجهود ، وترك العجب ، وكثرة الذكر بلا غفلة ، فان الغفلة مصطاد الشيطان ، ورأس كل بلية وسبب كل حجاب ، وخلوة البيت عما لايحتاج إليه في الوقت.
قال عيسى بن مريم عليهالسلام : اخزن لسانك لعمارة قلبك ، وليسعك بيتك وفر من الرياء وفضول معاشك ، وابك على خطيئتك ، وفر من الناس فرارك من الاسد والافعى ، فانهم كانوا دواء فصاروا اليوم داء ، ثم الق الله متى شئت.
قال ربيع بن خثيم : إن استطعت أن تكون في موضع لاتعرف ولا تعرف فافعل.
وفي العزلة صيانة الجوارح ، وفراغ القلب ، وسلامة العيش ، وكسر سلاح الشيطان ، والمجانبة به من كل سوء ، وراحة الوقت ، وما من نبي ولا وصي إلا واختار العزلة في زمانه ، إما في ابتدائه وإما في انتهائه (٣).
١٠ ـ ين : الجوهري ، عن صفوان الجمال ، عن المفضل قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : طوبى لعبد نوومة عرف الناس قبل معرفتهم به.
١١ ـ الدرة الباهرة وعدة الداعى : قال أبومحمد عليهالسلام : من آنس بالله استوحش من الناس.
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ٥٤.
(٢) ثواب الاعمال ص ١٦٢.
(٣) مصباح الشريعة ١٨ و ١٩.