الاحوص ، عن محمد بن الحسين بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن من اليقين أن لاترضوا الناس بسخط الله ، ولا تلوموهم على مالم يؤتكم الله من فضله ، فان الرزق لايسوقه حرص حريص ، ولا يرده كره كاره ، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لادركه كما يدركه الموت (١).
٢٣ يد : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن علي بن زياد عن مروان بن معاوية ، عن الاعمش ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه وكان مع علي بن أبي طالب عليهالسلام يوم صفين وفيما بعد ذلك قال : بينما علي بن أبي طالب عليهالسلام يعبئ الكتائب يوم صفين ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل تحته تأكلا و علي عليهالسلام على فرس رسول الله صلىاللهعليهوآله المرتجز ، وبيده حربة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو متقلد سيفه ذا الفقار ، فقال رجل من أصحابه : احترس يا أمير المؤمنين فانا نخشى أن يغتالك هذا الملعون ، فقال عليهالسلام : لئن قلت ذاك إنه غير مأمون على دينه (٢) وإنه لاشقى القاسطين ، وألعن الخارجين على الائمة المهتدين ، ولكن كفى بالاجل حارسا ، ليس أحد من الناس إلا ومعه لملائكة حفظة يحفظونه من أن يتردى في بئر أو يقع عليه حائط أو يصيبه سوء ، فاذا حان أجله خلوا بينه ( وبين مايصيبه فكذلك إنا إذا حان أجلي انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا وأشار إلى لحيته و رأسه عهدا معهودا ) (٣) ووعدا غير مكذوب (٤).
____________________
(١) أمالي الطوسى ج ١ ص ٦٠.
(٢) انما يقول عليهالسلام ذلك ، فان الحرب في دين الاسلام انما هو تحاكم إلى الله بانزال النصر على المحقين واهلاك المبطلين ، خصوصا اذا كان بين فئتين مؤمنتين وأما الاغتيال فهو خارج عن حقيقة هذا التحاكم ، منهى عنه بقوله صلىاللهعليهوآله : الايمان قيد الفتك. لكنه يعنى معاوية لايراعى الدين ولا يحارب تحاكما إلى الله لانه يعلم أنه مبطل ولما كان غير مأمون على دينه لايستبعد منه أن يغتال عدوه.
(٣) مابين العلامتين ساقط من الاصل وهكذا نسخة الكمبانى.
(٤) توحيد الصدوق ٣٧٦ ، وقد مر الايعاز اليه في شرح الحديث المرقم ١٣.