من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم.
وقال عليهالسلام : اللهم لا تستدرجني بالاحسان ، ولا تؤدبني بالبلاء.
وقال عليهالسلام : من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم.
وقال عليهالسلام : مالك إن لم يكن لك كنت له ، فلا تبق عليه فإنه لا يبقى عليك وكله قبل أن يأكلك.
١٠ ـ كنز الكراجكى (١) : قال الحسين بن علي عليهماالسلام يوما لابن عباس :
لا تتكلمن فيما لا يعنيك فإني أخاف عليك الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعا ، فرب متكلم قد تكلم بالحق فعيب ، ولا تمارين حليما ولا سفيها ، فان الحليم يقليك ، والسفيه يؤذيك ، ولا تقولن في أخيك المؤمن إذا توارى عنك إلا ما تحب أن يقول فيك إذا تواريت عنه ، واعمل عمل رجل يعلم أنه مأخوذ بالاجرام ، مجزي بالاحسان ، والسلام.
وبغله عليهالسلام كلام نافع بن جبير (٢) في معاوية وقوله : «إنه كان يسكته الحلم وينطقه العلم» ، فقال : بل كان ينطقه البطر ويسكته الحصر.
١١ ـ أعلام الدين (٣) قال الحسين بن علي عليهماالسلام : اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم ، واعلموا أن المعروف مكسب حمدا ومعقب أجرا ، فلو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ، ويفوق العالمين ، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجا قبيحا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الابصار ، ومن نفس كربة مؤمن فرج الله تعالى عنه كرب الدنيا والاخرة ، من أحسن أحسن الله إليه ، والله يحب المحسنين.
وتذاكروا العقل عند معاوية فقال الحسين عليهالسلام : لا يكمل العقل إلا باتباع الحق ، فقال معاوية : ما في صدوركم إلا شي ء واحد.
وقال عليهالسلام : لا تصفن لملك دواء فإن نفعه لم يحمدك وإن ضره اتهمك.
____________________
* (الحامش) * (١) المصدر : ص ١٩٤. (٢) ابن مطعم يكنى أبا محمد أو أبا عبدالله مات سنة ٩٩.
(٣) مخطوط.