فجد ولا تغفل فعيشك زائل |
|
وأنت إلى دار المنية صائر |
ولا تطلب الدنيا فإن طلابها فإن نلت منها غبها لك ضائر.
٢٠ ـ ختص (١) : قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهماالسلام يشكو إليه حاله فقال : مسكين ابن آدم له في كل يوم ثلاث مصائب لا يعتبر بواحدة منهن ولو اعتبر لهانت عليه المصائب وأمر الدنيا ، فأما المصيبة الاولى فاليوم الذي ينقص من عمره ، قال : وإن ناله نقصان في ماله اغتم به ، والدرهم يخلف عنه والعمر لا يرده شئ ، والثانية أنه يستوفى رزقه ، فان كان حلالا حوسب عليه ، وإن كان حراما عوقب عليه ، قال : والثالثة أعظم من ذلك قيل : وما هي قال : مامن يوم يمسي إلا وقد دنى من الاخرة مرحلة لا يدري على الجنة أم على النار.
وقال : أكبر ما يكون ابن آدم اليوم الذي يلد من امه. قالت الحكماء : ما سبقه إلى هذا أحد.
٢١ ـ اعلام الدين (٢) قال علي بن الحسين عليهماالسلام : لا يهلك مؤمنن بين ثلاث خصال : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وشفاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله وسعة رحمة الله.
وقال عليهالسلام : خف الله تعالى لقدرته عليك واستحي منه لقربه منك.
وقال عليهالسلام : لا تعادين أحدا وإن ظننت أنه لا يضرك ، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك فإنه لا تدري متى تخاف عدوك ، ومتى ترجو صديقك. وإذا صليت فصل صلاة مودع.
وقال عليهالسلام في جواب من قال : إن معاوية يسكته الحلم وينطقه العلم ، فقال :
بل كان يسكته الحصر وينطقه البطر.
وقال عليهالسلام : لكل شئ فاكهة وفاكهة السمع الكلام الحسن.
وقال عليهالسلام : من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه ، ومن لم يعرف داءه
____________________
(١) الاختصاص ص ٣٤٢.
(٢) مخطوط.